Thursday, May 30, 2019

الضفدع "وسيلة دقيقة" لكشف الحمل

ظل الضفدع الأفريقي المعروف باسم زينوبوس  ، يعيش حياة آمنة في منطقة جنوب الصحراء الكبري في افريقيا طيلة ملايين السنين، لكن في يوم ما في ثلاثينيات القرن الماضي تغيرت حياة هذا الضفدع حين قرر عالم بريطاني حقنه بالبول.
كان لانسلوت هوغبن عالم حيوانات، مولعا بحقن الحيوانات بمواد مختلفة، معظمها هرمونات، لمعرفة كيفية تفاعلها.
وأثناء واحدة من تجاربه، اكتشف العالم البريطاني بالمصادفة أن هرمونات الحمل تدفع هذه البرمائيات إلى وضع بيضها بصورة تلقائية.
ولم تكن اختبارات زينوبوس متاحة لعامة الناس. فقد خصصت للاستخدام في الحالات العاجلة والاختبارات الطبية، على سبيل المثال لتمييز الفارق بين نمو الجنين ونمو الورم.
لقد تعرضت مورين للإجهاض مرتين، ولم تعلم بحملها سوى عن طريق الضفادع.
وتقول مورين:"أدركت الآن أنني كنت محظوظة للغاية، بإجراء جميع هذه الاختبارات".
ويقول المؤرخ الطبي، جيسي أولزينكو- غرين، من جامعة ستراثكلايد، على الرغم من أن الفكرة تبدو غريبة على آذاننا في الوقت الراهن، إلا أن المبدأ الأساسي للاختبار مطابق لمبدأ الاختبار المنزلي (اختبار البول). ما تغير فعلا هو الطريقة التي نتحدث بها عن الحمل.
ويقول: ""إذا عدت بالزمن مرة أخرى إلى ثلاثينيات القرن الماضي، حيث كان الحمل موضوعا لا يصح ذكره. فلم تجد كلمة حمل في الصحف. لقد كانت محرجة للغاية ونوعا من الوقاحة".
ويعتقد أولزينكو-غرين أن الاختبار جعل التحدث عن موضوع الحمل أمرا شائعا".
ويقول: "اختبار الحمل أسهم بالتأكيد في إنشاء هذه الثقافة الجديدة، التي نعيشها اليوم، والتي جعلت الحمل والولادة والتكاثر أمورا شائعة للجميع".
وتُركت الضفادع في نهاية المطاف بسلام، عندما أصبحت الاختبارات المنزلية الأولى متاحة، في السبعينيات من القرن الماضي.
تمكن باحثون من "بث الحياة" في المرأة التي تظهر في لوحة الموناليزا الشهيرة، وذلك باستخدام إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأعد الباحثون مقطعا مصورا، يُظهر المرأة وهي تحرك رأسها وفمها وعينيها.
وتم إعداد هذا الفيديو، القائم على تكنولوجيا تُعرف باسم "الزيف العميق"، في مختبر أبحاث شركة سامسونغ بالعاصمة الروسية موسكو.
ويعبر البعض عن القلق من أن تؤدي زيادة انتشار مقاطع فيديو "الزيف العميق" المُعدّة بإتقان إلى إساءة استخدام هذه التقنية.
وجرى تدريب البرمجية المستخدمة من قبل شركة سامسونغ باستخدام 7 آلاف صورة من صور المشاهير مأخوذة من موقع يوتيوب.
وتقوم البرمجية بتوأمة ملامح وتعابير الوجه مع صورة من أجل بث الحياة في تلك الصورة.
وباستخدام هذه التقنية أعدت لقطات للفنان سلفادور دالي والعالم ألبرت اينشتاين والكاتب فيودور دوستويفسكي والممثلة مارلين مونرو.
ووصف فريق الباحثين بشركة سامسونغ ما أنتجوه بأنه "رؤوس واقعية عصبية متحدثة".
وقد تباينت ردود الأفعال على التجربوكان باحثون في جامعة تل أبيب قد عرضوا نظاما مشابها في عام 2017.
وأنتج الأستاذ الجامعي سوباسوم سواجاناكروم في عام 2017 لقطات فيديو زائفة للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وفي حديث لبي بي سي، أقر الباحث بأن من الممكن إساءة استخدام التقنية، لكنه أشار كذلك إلى إمكانية استخدامها لأغراض الخير، مثل منح أفراد الأسرة التي يتوفى أحد أفرادها فرصة لتجسيد الراحل.
وحذر خبراء في السابق من إمكانية استخدام هذه التقنية لإنتاج تسجيلات فيديو زائفة لسياسيين من شأنها خداع شعوب بأكملها.
ولا يقتصر الأمر على عالم السياسة فقط. فقد استخدمت تقنية "الزيف العميق" في التلاعب بصور مشاهير لإنتاج تسجيلات فيديو إباحية.
رفعت المنظمة التي تدير دائرة معارف، ويكيبيديا، دعوى قضائية على الحكومة التركية أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بعد قرار أنقرة حجب موقعها.
واضطرت المنظمة، المعروفة باسم مؤسسة ويكيميديا، وهي منظمة غير ربحية، إلى رفع تلك الدعوى مطالبة برفع الحظر، بعد محاولات لرفعه عبر محاكم محلية في تركيا، والحديث مع بعض المسؤولين، وحملات لممارسة الضغط للسماح بإتاحة الموقع.
وأضافت أن ذلك الحظر، الذي فرض قبل عامين، ينتهك حرية التعبير، التي تكفلها المادة 10 من الاتفاقية الأوروبية.
ويتركز النزاع على صفحتين كتبتا باللغة الإنجليزية، عن الإرهاب الذي ترعاه الدولة، وعن الحرب الأهلية السورية، التي تعتقد أنقرة أنها مرتبطة بأنشطة إرهابية.
وقال المدير القانوني لويكيميديا، ستيفين لابورت، إن الحكومة طالبت بإزالة الصفحتين "دون أي شرح رسمي للأجزاء التي تدعي أنها غير قانونية".
وأجابت ويكيميديا على طلب أنقرة قائلة إن "قواعدها تسمح بإعادة تحرير المواد لأي مستخدم، طالما كان ذلك في إطار من الحيادية والدقة".
وكانت محكمة تركية قد أيدت قرار إبقاء الحظر، فرفعت المؤسسة دعوى إلى المحكمة الدستورية، ولكنها لم تبت في القضية خلال عامين، بحسب بيان أصدرته ويكيميديا.
وقد حجبت تركيا خلال الأعوام الماضية، مؤقتا، بعض مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، وتويتر، في أعقاب احتجاجات كبيرة، أو هجمات إرهابية.
ووسعت الصين أيضا هذا الشهر الحظر الذي تفرضه على ويكيبيديا، ليشمل جميع اللغات التي تكتب بها، وأصبحت بذلك البلد الثاني بعد تركيا الذي يفعل ذلك.
وكان موقع ويكيبيديا باللغة الصينية هو الوحيد المحظور، لكن الحظر الجديد شمل اللغات الأخرى أيضا.
وقالت كاثرين ماهر إن المؤسسة تبذل جهودا لرفع الحظر في الصين كذلك.

No comments:

Post a Comment